أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)

أدى 150 شاباً وفتاة من المتطوعين أكثر من 2500 ساعة عمل تطوعي في المخيم الصيفي «شبابنا» الذي تنفذه مؤسسة الإمارات والذي انطلق من 22 يوليو الماضي وحتى الأول من أغسطس الجاري، وذلك على مستوى الدولة، قدموا خلالها أنشطة عديدة من شأنها اكتشاف مواهب الشباب وقدراتهم، في الوقت الذي تعمل فيه المؤسسة بالشراكة مع القطاعين العام والخاص لترسيخ المسؤولية المجتمعية ورفع كفاءات الشباب.
وانطلق مُخيم «شبابنا» الصيفي هذا العام في أربعة مواقع مختلفة في أنحاء الدولة، هي: أبوظبي والعين والشارقة ورأس الخيمة، حيث قدم المشاركون أنشطة ودورات وورش عمل تدريبية استهدفت اكتشاف مواهب ومهارات الشباب والعمل على تنميتها، تحققت عبر ساعات عمل تطوعية عديدة.
وقالت ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لـ«الاتحاد»: «فخورون بشبابنا المُشاركين في المُخيم الصيفي، حيث أظهروا اهتماماً بالغاً بالتعلم ومعرفة المزيد عن مجالات التطوع وريادة الأعمال وتعزيز الثقافة المالية والسلامة المجتمعية، وهو ما يعكس مدى استعدادهم للقيام بدورهم المُنتظر كقادة للمُستقبل»وأضافت: «نحن في مؤسسة الإمارات نؤمن بأن إشراك الشباب في الفعاليات المُختلفة خطوة أولى على طريق إعداد جيل من الشباب المنتج يتمتع بروح المبادرة والريادة ويجسد القيم الإماراتية، وذلك بما يتماشى تماماً مع الأجندة الوطنية للشباب».
من جانبهم، أكد متطوعون شاركوا في المخيم الصيفي «شبابنا» أن التواجد في مثل هذه الأنشطة التطوعية فرصة مناسبة لاكتساب المهارات الجديدة، مثل العمل الجماعي وإدارة المشروعات والسلامة العامة والعديد من الفعاليات المهمة التي تساعد الإنسان في محيطه سواء الأسرة أو العمل أن يكون إيجابياً وفعالاً بشكل يخدم المجتمع والدولة.
وقال المتطوع محمد عبد الله الحميدي من مدينة العين: «اكتسبت من خلال تطوعي في المخيم الصيفي، خبرات ومهارات عديدة في مجالات مختلفة، أولها التعرف على المزيد عن السلامة المجتمعية والتدريب على الخطوات والتدابير المتبعة للحفاظ على السلامة العامة، كما تعلمت الكثير عن جلسات العصف الذهني قبل إطلاق مشروع ما ثم العمل في مجموعات لتنفيذ المشروع ضمن فريق عمل، حيث يُدرك كُل فرد دوره من أجل إنجاز المشروع وإنجاحه».وأضاف: «تضمن المخيم دورات تدريبية عن كيفية إدارة الأعمال الخاصة، وكان مثال التدريب الذي اشترك فيه المتطوعون هو كيفية إدارة متجر (سوبر ماركت) بشكل كامل بداية من إدارة المستودع والمنتجات حتى كيفية إدارة الخزينة، كما قمنا بإعداد منافسات بين المتطوعين والعمال في عدد من الألعاب الجماعية، تعلمنا الكثير عن أهمية إسعاد الغير ورد الجميل للمجتمع.. المُخيم الصيفي مثّل إضافة كبيرة للمشاركين وأثرى معارفهم وخبراتهم».وقالت المواطنة هند محمد الريامي، مدربة متطوعة في برنامجي «ساند» و«تكاتف» التابعين لمؤسسة الإمارات: «أهم ما تميز به المخيم الصيفي التنظيم الرائع، خاصة أن المنظمين أنفسهم هم متطوعون من برامج مختلفة، كما أن ورش العمل والأنشطة التدريبية التي شهدها المخيم تُعد الشباب لتحمل المسؤولية المجتمعية والمشاركة في العمل التطوعي بما يؤهلهم مستقبلاً للمشاركة بفعالية في مسيرة التنمية».
وأضافت: «شارك المتطوعون في العديد من ورش عمل تدريبية صُممت خصيصاً لإطلاق العنان لتفكير المتطوعين وتنمية مهاراتهم ومواهبهم، فضلاً عن تمكينهم بالمهارات القيادية ومُساعدتهم في استغلال أوقات الفراغ لتعلم مهارات جديدة ومُفيدة وذات أثر إيجابي طويل المدى».وقالت المتطوعة موزة راشد الخيال من إمارة الشارقة: «مُشاركتي متطوعة في تنظيم المخيم الصيفي أضافت لي الكثير من حيث المعرفة وخبراتي، لاسيما فيما يتعلق بالتعامل مع المتطوعين وأهمية التوعية وبناء معارفهم في المجالات المختلفة، في البداية قُمنا بمساعدتهم على التسجيل متطوعين، ثم عملنا على تعريفهم بأهمية العمل التطوعي على الفرد والمجتمع، وكذلك أهمية الإسعافات الأولية التي قد تلعب دوراً كبيراً في إنقاذ حياة أحدهم أو تقديم المساعدة له».
وأضافت: «لم يغفل المخيم الدور الترفيهي، فنظمنا فعاليات ومسابقات ترفيهية تعليمية استمتع فيها المتطوعون بالرسم وتوزيع الهدايا، كما شارك المتطوعون في توزيع الهدايا على فئة العمال، والترحيب بمجموعة من كبار السن الذين شاركوا الأطفال قصصهم الرائعة».